أقل من خمس عشرة ساعة من انتهاء القتال في معركة أُحد صدرت الأوامر النبوية إلى الجيش الإسلامي (الذي خاض المعركة خاصة) بأن يتحرك لمطاردة جيش مكة الغازي، كما سنفصل ذلك عند حديثنا عن حملة حمراء الأسد في هذا الكتاب إن شاء الله.
وبعد أن تأكد الرسول من إحجام المشركين عن مهاجمة المدينة، انصرف إلى التحقيق في نتائج المعركة والتعرف على من استشهد من أصحابه.
فخرج وخرج المسلمون معه من معتصمهم في الجبل للنظر في شؤون الضحايا من الشهداء، وإنقاذ من يمكن إنقاذه من الجرحى، وتجهيز الذين قضوا نحبهم وإيداعهم مقرهم الأخير.
وعلى وجه الخصوص أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتحقيق في مصير البطل سعد بن الربيع (?) أحد قادة الأنصار المشهورين (أهو في الأحياء أم في الأموات؟ ؟ ؟ ).
فانتدب لهذه المهمة محمد بن مسلمة الأنصاري الذي انطلق إلى حيث احتدمت المعركة لمعرفة مصير سعد بن الربيع.