وجعلت تحثوا التراب في وجوههم وتقول لبعضهم: هاك المغزل وهلم سيفك، توبيخًا لهم، وقد كانت أم أيمن هذه تقوم بإسعاف الجرحى والمعركة لا تزال مشتعلة حول الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حتى إنها رضي الله عنها تعرضت لنبال المشركين وهي تقوم بعملية الإسعاف.
فقد جاء في الكامل لابن الأثير أن أم أيمن كانت تسقي الجرحى في الجيش، فرماها حبان (بكسر الحاء) بن العرقة بسهم فوقعت وتكشفت فأغرق عدو الله في الضحك.
فشق ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفع إلى سعد بن أبي وقاص سهمًا لا نصل له وقال: ارم به فرمى به سعد فوقع السهم في نحر حبان المشرك فوقع مستلقيًا حتى تكشف فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه (?) ثم قال: استقاد لها سعد أجاب الله دعوته (?).
وممن ثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعة انهزام الناس عنه، قتادة بن