أخرج أبو دجانة عصابة الموت، وهكذا كانت تقول له إذا تعصب، فجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله، وكان في المشركين رجل لا يدع جريحًا إلا ذفف عليه فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه، فدعوت الله أن يجمع بينهما، فالتقيا، فاختلفا ضربتين، فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه وضربه أبو دجانة فقتله (?).

وقال كعب بن مالك (?) كنت فيمن خرج من المسلمين، فلما رأيت تمثيل المشركين بقتلى المسلمين (أي بعد الانتكاسة) قمت فتجاوزت، فإذا رجل من المشركين جمع اللأمة (أي استكمل كل عدة حربه) يجوز المسلمين وهو يقول (استوسقوا كما استوسقت جزر الغنم) وإذا رجل من المسلمين ينتظره، وعليه لأمته، فمضيت حتى كنت من ورائه، ثم قمت أقدر المسلم والكافر ببصرى، فإذا الكافر أفضلهما عدة وهيأة، فلم أزل أنتظرهما حتى التقيا، فضرب المسلم الكافر ضربة فبلغت وركه وتفرق فرقتين، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015