ولكنه بالرغم من عدم إسلامه آنذاك فقد كان مخلصًا لابن أخيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان يخشى عليه الدوائر، وكان لذلك يرقب حركات قريش واستعداداتها العسكرية.
ولما أتمت قريش تجهيزات جيشها وأخذ هذا الجيش في التحرك أرسل من مكة رسالة مستعجلة، مع أحد رجاله الأَمناء، ضمّن هذه الرسالة التفصيلات الكاملة عن محملة مكة، فذكر فيها عدد القوات واليوم الذي خرجت فيه وغير ذلك مما يجب أن يعرفه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، عن جيش عدوه.
ك يف تلقى الرسول نبأ الغزو
وقد أسرع رسول العباس (وهو رجل من غفار) بالرسالة وجدّ في السير، حتى أنه قطع الطريق ما بين مكة والمدينة في ثلاثة أيام، مع أن قطعها (عادة) لا يتم إلا في عشرة أيام.
وقد سل رسول العباس رسالته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مسجد قبا (?).
ولما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، فقد دفع الكتاب