من قاذفات للهب وغيرها) فأحبطوها، حيث سلطوا آلاتهم الراجمة بالنار على دبابات الفدائيين الذين وصلوا أسوار الحصن، فأحرقوا الدبابات التي كان يتستر بها الفدائيون. فانكشف هؤلاء الفدائيون، فقصفهم الثقفيون بسهامهم وأحرابهم، وأحدثوا بينهم بعض الإصابات ما بين قتيل وجريح، وهنا اضطر الفدائيون إلى التراجع إلى معسكر الإِسلام.

قال أصحاب السير: فنصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنجنيق. وشاور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه. فقال له سلمان الفارسى (?) يا رسول الله أرى أن تنصب المنجنيق على حصنهم، فإنا كنا بأرض فارس ننصب المنجنيقات على الحصون وتنصب علينا، فنصيب من عدونا ويصيب منا بالمنجنيق، طال الثواء، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعمل منجنيقًا بيده، فنصبه على حصن الطائف. وذلك بالإضافة إلى منجنيق ودبابتين قدم بهما الطفيل بن عمرو الدوسى. ونشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسَك حول حصنهم، ودخل المسلمون تحت الدبابة وهي جلود من جلود البقر، وذلك يوم يقال له: الشدخة قيل: وما الشدخة؟ قالوا: ما قتل من المسلمين -دخلوا تحت الدبابات، ثم زحفوا بها إلى جدار الحصين ليحفروه، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار فحرّقت الدبابات، فخرج المسلمون من تحتها، وقد أصيب منهم من أصيب، فرمتهم ثقيف بالنبل فقتل منهم رجال (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015