بين رجال الدورية وبين الاعتداءِ على عثمان، حيث أُعلن حمايته لابن عمه إِذ نادي: يا معشر قريش إِن عثمان بن عفان في جواري فكفّوا عن عثمان.

قيمة الجوار في الجاهلية:

وهذا الإِعلان من أَبان بن سعيد كافٍ لأَن يشلّ أي يريد صاحبها أن يمسَّ عثمان بن عفان بسوءٍ، ذلك أن قانون الجوار عند العرب في الجاهلية (وهو قانون غير مكتوب) له مكان القداسة، مجمعون على احترامه والعمل به، ولا يخرق هذا القانون إلا الذي لا يبالي أَن يعرض نفسه وقبيلته لحرب ضروس مدمِّرة.

فقد كان المتعارف عليه أَن من حق أيِّ فرد في القبيلة أَن يُعطى جواره ويعلن حمايته لأَيّ إنسان أراد .. وإذا ما فعل ذلك، فإن قبيلة المجير تصبح - تلقائيًا - ملزمة بتحمل مسؤولية هذا الجوار، وهي حماية الإنسان الذي يجيره الفرد المنتسب إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015