ولم يكن ابن الخطاب مخطئًا في تقديراته بأن قريش لن تتورّع عن الفتك بمن تجده من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ولو كان عند أستار الكعبة.
لقد اجتاز عثمان بن عفان حدود الحرم بمفرده قاصدًا مكة غير مبال بخطر الموت الذي قد يتعرض له على أيدي السفهاء من قريش الذين وفعلًا كاد المشركون المتهوّرون أَن يقتلوا عثمان أولًا أَن أَجاره أَحد أفراد قبيلته (العزيزة في مكة)، ففي ضواحي مكة وفي وادي (بلدح) (?) التقى عثمان بدورية مسلحة من فرسان قريش فكادوا أَن يفتكوا به لولا وجود أَبان بن سعيد بن العاص بن أَبي العاص بن أُمية بن عبد شمس, الذي كان ضمن رجال الدورية.
ففي أَطراف مع مسكر التجمع القرشي في وادي (بلدح) غربي مكة، التقت دورية مساحة من فرسان قريش بعثمان فحاولوا الفتك به (بعد أَن عرفوه) لولا أَن أبان بن سعيد بن العاص (?) الأَموي كان بينهم, فحال