وكان أَبو بكر الصدّيق واقفًا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - أَثناء المحادثات فغضب غضبًا شديدًا لقول عروة بن مسعود الذي هدّد فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، بقوة قريش وتنقّص أَصحابه، وقال أَبو بكر العروة (غاضبًا): أَعضض بظر اللات، (واللات صنم ثقيف) أَنحن نفرّ عنه؟ ؟ .
فقال عروة: من هذا يا محمد؟ .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا أَبو بكر بن أَبي قحافة.
فقال عروة (يخاطب أَبا بكر): أَما والله لولا يد لك عندي لم أَجزك بها بعد لا أَجبتك (?).
ومن عجائب المفارقات التي يستشف منها الدليل القاطع على قدرة تعاليم الإِسلام على تحويل الإِنسان من شيطان مريد إلى آدمي مثالي فاضل نبيل، أَن المغيرة بن شعبة (?) الثقفي (ابن أَخي عروة بن مسعود)