لشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (?).
تحركت مكة (بعد أَن ضمنت موقف بني بكر) ثم نفرت بصناديدها وانطلق سوادها يغلي كالبركان.
فقد فصل منها جيش ضخم بلغ تعداده حوالي أَلف وثلاثمائة مقاتل .. تحرك هذا الجيش بسرعة فائقة نحو الشمال في تجاه بدر، فامتطى الصعب والذلول، بغية إنقاذ العير قبل وقوعها في قبضة جيش للمدينة.
وقد سلكوا في طريقهم إلى بدر وادي عسفان (?) ثم قديد (?) ثم الجحفة (?) ثم الأَبواء (?) ثم إلى بدر، وقد كان معهم ستون فرسًا وستمائة درع، وجمال كثيرة لم يعرف عددها بالضبط.
وكان المطعمون لجيش مكة والقائمون بتموينه تسعة من زعمائها وهم: