لا يزيدون عن أربعين راكبًا - مجرد رؤية محمد وجنوده الذين لا يقلون عن ثلاثمائة مقاتل.
لذلك تخلف من تخلف عن الحملة في المدينة، وقد أَفصح عن هذه الحقيقة أُسيد بن الحضير (?) وهو سيد من سادات الأَنصار - فقد قال للرسول معتذرًا - عندما لقيه مهنئًا بالنصر في الروحاء - والله يا رسول الله ما كان تخلفى عن بدر وأَنا أَظن أَنك تلقى عدوًا، ولكن ظننت أنها عير، ولو ظننت أَنه عدو ما تخلفت، فقال له الرسول صدقت.
وكان خروج النبي بجيشه من المدينة يوم الأَربعاء لثمان خلون من شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة.
وقد استعمل على المدينة للصلاة بالناس ابن أُم مكتوب (?).
أَما الإِمارة على المدينة فقد أَسندها لأَبى لبابة (?) الذي أَعاده من الروحاء، بعد أَن أَعفاه من الاشتراك في حملة بدر.