يا رسول الله إن يهود قوم بهت، وإني أُحب أن تدخلنى في بعض بيوتك، وتغيبنى عنهم، ثم تسألهم عني، حتى يخبروك، كيف أنا فيهم، قبل أن يعلموا إسلانى فإنهم إن علموا به بهتونى وعابوني، قال .. فأدخلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض بيوته، ودخلوا عليه فكلموه وسأَلهم ثم قال له .. أي رجل الحصين بن سلام فيكم? ? قالوا. . سيدنا وابن سيدنا، وحبرنا وعالمنا، قال: . فلما فرغوا من قولهم خرجت عليهم فقلت لهم:
يا معشر يهود، اتقوا الله واقبلوا ما جاء كم به، فوالله إنكم لتعلمون إنه لرسول، تجدونه مكتوبًا عندكم في التوراة باسمه وصفته، فإني أشهد أنه رسول الله وأُؤمن به وأصدقه وأعرفه، فقالوا:
كذبت ثم وقعوا بي، قال: . فقلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألم أُخبرك يا رسول الله أنهم قوم بهت، أهل غدر وكذب وفجور؟ ؟
ونتيجة لهذا العداء المستحكم والحسد القاتل المتغلغل في نفوس هؤلاء اليهود، شرعوا في محاربة النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعوته بمختلف الوسائل.
إلا أن محاربتهم (في بادئ الأمر) كانت مقتصرة على إقامة العراقيل في سبيل الدعوة الإسلامية بالإعنات ومحاولة ببث الفرقة بين