نشر الرافضة للفواحش والفجور

وَأمّا فِيْمَا يَتَعلّقُ بجرائمهم وخياناتهم الأخلاقية؛ فَحدِّثْ ولا حَرَج ..

فَهَاهِي مجُتمَعَاتهُم تَغُصُ بِالرّذِيلةِ والخَنَا والفُجُورِ, وتَنتَشرُ فِيهِم الفَواحِشُ ظَاهِراً وبَاطِنا, ولا تَجدُ مُجْتَمعاً مُلَوّثاً بِهَذِهِ الرَّزَايَا إِلا والرّافِضةُ قَدْ فَاقهُ فُحشاً وفجوراً .. كُلّ ذَلك يتمُ من خِلالِ شَرِيعةِ الرافِضة ودِينهِم وبِفَتوىً مِنْ مَرجِعِياتِهم وآيَاتِهم! فكيف ذاك .. ؟

أَوَّلاً: زَوَاجُ المُتعَةِ الذِي أَبَاحَهُ الشَّرعُ فَترَةً مِنَ الزَّمَنِ, وَلِلضَّرُورَةِ مَعَ غَيرِ المُسلِمَاتِ قَبلَ تَقسِيمِ مُلكِ اليَمِينِ وَالأَخذِ بِهِ, حَيثُ كَانَ الصَّحَابَةُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَغزُونَ بِلادَاً بَعِيدَةً, وَتَطُولُ بِهِم مُدَّةُ السَّفَرِ ذَهَابَاً وَإِيَابَاً وَإِقَامَةً, فَرُفِعَ عَنهُم الحَرَجُ وَالمَشَقَّةُ, فَي نِكَاحِ التَّمَتُّعِ لإِبعَادِهِم عَن مَظَنَّةِ الوُقُوعِ فِي المَحظُورِ, وَلَمَّا تَغَيَّرَ الحَالُ, وَزَالت الضَّرُورَةُ بِانتِشَارِ الإِسلامِ وَتَفَرُّقِ المُسلِمِينَ في البِلادِ نُسِخَ حُكمُ المُتعَةِ نَظَرَاً لِمَا يَحوِيهِ مِن مَفَاسِدَ أَكبَرُ مِن مَصَالِحِهِ, وَلِكَونِهِ يُنَافِي مَقَاصِدَ الزَّوَاجِ الذِي أَحَلهُ اللهُ تَعَالى, وَالذِي مِنهَا استِدَامَةُ الزَّوَاجِ وبِنَاءُ الأُسرَةِ المُسلِمَةِ, وإِنجَابُ الوَلَدِ وَالقِيَامِ عَلى تَربِيَتِهِ, فَإِنَّ الرَّافِضَةَ يَتَعَلقُونَ بِهَذَا الزَّواجِ الذِي هُوَ مِفتَاحٌ لِلزِّنَا وَلِكُل شَرٍّ .. وهُم لا يَقُولُونَ بِإِبَاحَتِهِ وَجَوَازِهِ فَحَسبْ؛ بَل إِنَّهُم يَعتَبِرُونَ مَن لا يَتَمَتَّعُ وَمَن يَرَى حُرمَةَ هَذَا الزَّوَاجَ بِأَنَّهُ كَافِرٌ بِنَاءً عَلَى رِوَايَاتٍ مَكذُوبَةٍ نَسَبُوهَا إِلى الأَئِمَّةِ مِن آلِ البَيتِ كَمَا جَاءَ فِي كِتَابِ [مَن لا يَحضُرُهُ الفَقِيهُ]: "رَوَى الصَّدُوقُ عَن الصَّادِقِ عَليهِ السَّلام قَالَ: إِنَّ المُتعَةَ دِينِي وَدِينَ آبَائِي , فَمَن عَمِلَ بِهَا عَمِلَ بِدِينِنِا, وَمَن أَنكَرَهَا أَنكَرَ دِينَنَا وَاعتَقَدَ بِغَيرِ دِينِنِا" (?).

بَل يَتَوَسَّعُونَ فِيهِ لِيَشمَلَ التَّمَتُّعَ حَتَّى بِالرَّضِيعَةِ, وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الخُمَينِيُّ فِي كِتَابِهِ "تَحرِيرُ الوَسِيلَةِ": "لا بَأسَ بِالتَّمَتُّعِ بِالرَّضِيعَةِ ضَمًّا وَتَفخِيذًا وَتَقبِيلاً". (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015