أَمَّا البَضَائِعُ المُحَمَّلة فَهِيَ مَدَافِعُ هَاون, وَصَوَارِيخُ مُضَادَّةٌ لِلطَّيَرَانِ مِنْ طِرَازِ "سَات" كَذَلِكَ يَحفَلُ مِينَاءُ اللاذِقِيَّةِ بِنَشَاطٍ مِن هَذَا النَّوعِ" (?).
وَقَد بَلَغَ مِقدَارُ التَّكَالِيفِ المَّادِيَّةِ التِي تَصُبُّهَا إِيرَانُ لِصَالِحِ حِزبِ اللهِ عَامَ 1990 للميلاد بِثَلاثَةِ مَلايِينِ دُولارٍ وَنِصفِ المَليُونِ, حَسَبَ بَعضِ التَّقدِيرَاتِ.
وَخَمسِينَ مِليُونٍ عَام 1991 م وَقُدِّرَت بِمَائَةٍ وَعِشرِينَ مِليُونًَا فِي عَام 1992 م , وماِئَةٍ وَسِتِّينَ فِي عَامِ 1993 م , وَتُشِيرُ بَعضُ المَصَادِرِ إِلى ارتِفَاعِ مِيزَانِيَّةِ حِزبِ اللهِ فِي عَهدِ رَفسنجَانِي إِلى 280 مِليونَ دُولار, هَذِهِ المِيزَانِيَّةُ الكَبِيرَةُ؛ جَعَلَتْ الحِزبَ يَهتَمُّ فَقَط بِالأَوَامِرِ التي تمُلى عَليهِ دُونَ التَّدَخُّلِ فِي نِزَاعَاتٍ دَاخِلِيَّةٍ ضَيِّقَةٍ, وَسَاعَدَتهُ عَلَى تَوسِيعِ قَاعِدَتِهِ المُقَاتِلَةِ وَالشَّعبِيَّةِ؛ فَاشتَرَى وَلاءَ النَّاسِ وَحَاجَتَهُم, وَضَمِنَ وَلاءَهُم وإِخلاصَهُم لَهُ فَهُمَ مِنهُ وَهُوَ مِنهمُ, وقَد ظَهَرَ أَثَرُ ضَخَامَةِ تِلكَ التَّكَالِيفِ عَلَى وَاقِعِهِم المَعِيشِيّ حَتَّى بَاتُوا يُشَكِّلُونَ دَولَةً مُستَقِلَّةً دَاخِلَ لُبنَانَ؛ فَظَهَرَت المُؤَسَّسَاتُ الصِّحيَّةُ وَالاجتِمَاعِيَّةُ وَالتَّربَويَّةُ.
وَقَد تَزَامَنَ تَأسِيسُ هَذِهِ الحَرَكَةِ, وَهَذَا الحِزبُ عَام 1982 م مَعَ الاجتِيَاحِ الصُّهيُونَيّ لِلُبنَانَ؛ مَا يُعطِي دَلالَةً خَطِيرَةً عَلى العَلاقَةِ بَينَ الحِزبِ وَبَينَ إِسرَائِيل, وَذَلكَ حَتَّى تَكُونَ الغِطَاءَ الوَاقِيَ الذِي يَستُرُ الجَيشَ الصَّهيُونِيّ مِنَ ضَرَبَاتِ المُجَاهِدِينَ فِي لُبنَانَ, وَلكِن بِطَرِيقَةٍ تَختَلِفُ تَمَامَاً عَن حَرَكَةِ أَمَلٍ المَحرُوقَةِ .. فَهَذِهِ المَرَّة زَعَمَ حِزبُ اللهِ بِأَنَّهُ القَادِرُ عَلى التَّصَدِّي لِضَرَبَاتِ الكَيَانِ الصَّهيُونِيِّ, وَإِخرَاجِهِ مِن جَنُوبِ لُبنَانَ, وَرَاحُوا يَرفَعُونَ شِعَارَاتٍ كَاذِبَةً يُنَادُونَ فِيهَا بِتَحرِيرِ فِلسطِينَ , كُلِّ فِلَسطِينَ, وَتَوَعَّدِ الكِيَانَ الصَّهيُونِيَّ بِالوَيلِ وَالثُّبُورِ ... بَينَمَا هُم فِي الوَاقِعِ يَقِفُونَ كَحَاجِزٍ أَمنِيٍّ لا يَسمَحُونَ لأَهلِ السُّنَّةِ بِتَخَطِّي الحُدُودِ, وَلا مُوَاجَهَةَ الإِسرَائِيليينَ.
وَقَد قَامَ الحِزبُ بِافتِعَالِ بَعضِ الأَكَاذِيبِ والفُقَاعَاتِ الدِّعَائِيَّةِ الكَاذِبَةِ لِتَلمِيعِ الحِزبِ إِعلامِيًا, وَشَدِّ الجَمَاهِيرِ إِليهِ.
وَمِن ذَلِكَ: