رَئِيسَاً لِلوُزَرَاءِ بَعدَ الإِطَاحَةِ بِي, وَمَهدِي بَازِرقَان وَهوِيزَر يَعلَمَانِ جَيَّدَاً فِيمَا إِذَا كَانَت طَبخَةٌ كَانَت تَمَّت مِنْ وَرَاءِ الجَمِيع". (?)

ثُمَّ إِنَّ الخُمينِيّ وَبَعدَ أَن سَبَقَ ثَورتَهُ مِن مُستَقَرِّ مَنفاه بِفَرنسا بِدِعاية دِينِيَّة كاذِبة, وَبَعدَ أَن تَفاعَلَ مَعَهُ وَمَعَ ثَورَتَهُ الإِسلاميَّة جَميع طوائِف الرّافضة, وَكَثيرٌ مِن أَهلِ السُنَّة, وَبَعدَ أَن تَمَكَنَ مِن خَلعِ الشّاه, وَبسْطِ نُفوذَهُ وَيَدَه على البِلاد, وإِذا بِهِ لا يَخرُج عَن فَلَكِ أَسلافَهُ مِنَ العَبيدِيين والقرامِطة, يَمكُر بِأَهلِ السُنَّة وَيُلبِسَهُم لِباسَ الهَوانِ فِي دَولَتِه وَيُنادي في مجالِسِه الخاصَّة بِإستِباحَةِ دِمائِهِم وَأَموالِهِم وَفُروجَ نِسائِهِم, وَيدعو إِلى تَصدير ثَورتِه بِالقُوَّة حَتى أَنَّ الإِشاعة الَّتي زَعَموا بأَنَّ النِظام العِراقي البائِد هُوَ الَّذِي أَعلَنَ الحربَ على إِيران فإِنَّها مُجانَبَةٌ لِلحَقِيقَه والصَواب, ذلِكَ أَنَّ الخُمَينِيّ هُوَ الَّذِي أَرادَها حربًا لِضَمِّ العِراق إِلى بِلادِ فارس كما كانت عليه قَبلَ أَن يَستَوليَ عَليها المُسلِمونَ الأَوائِل.

فَقَد قامَت إِيران بِبَثِّ عُمَلائِها داخِلَ العِراق بَعدَ وُصول الخُمَيّنِيّ إِلى الحُكمِ بِقَليل, وَقامَ النِّظام الإِيرانِيّ باعتِداءاتٍ مُتَكَرِره على المَغافِر العِراقِيَّه.

هذا هُوَ ماضي الرّافِضَة وَتاريخَهُم الَّذي يَرتَكِزون عَلَيهِ اليَوم فِي حاضِرِهِم وَمُستَقبَلِهم, وَيَستَقون مِنهُ, وَيَقتفونَ نَهجَ أسلافِهِم في الجَّرِيمَة والخِيانَه, وَيَعتَبِرونَهُ سِفرًا يَتَزودون مِنهُ لِمُتَغيراتِ عَصرِهِم ... نَفس التَقِيَّة, وَنَفس المُخَطَطاتِ السِريَّة, وَنفس المُعتَقَدات.

وَزِد على ذلِك أنَّ رافِضَة هذا العَصر لَهُم دَولة وَسِيادة سِياسِيَّة مُوَحَدة, وَمَرجِعِيَّة مَركَزِيَّة تُصدِر لَهُم الأَوامِر والفتاوى الَّتي يَلتَزِمونَ بِها, وَقَد بَرَزوا وَبَرَزَت خِياناتِهِم اليومَ لِلناظِرين, وَأَوضَح ما تكون في أفغانِستان بِمُساعَدة الدولة الأُمّ إِيران, وَفِي العِراق بِمُساعَدَة إِيران كذلِك, وَفي بِلادِ الشّام ولاسِيَّما رافِضة لُبنان والَّذينَ يُمَثِلَهُم حِزبُ الله, وَكَذلِك مُستَمِدين قُوَتِهم وَتَعاليمَهُم مِن إِيران مَركَزِ الشر وَمَحضَن أَتباع مَهدِيَّهُم المُنتَظَر المَسيح الدَجّال ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015