صفة اسمه أو صلته" (?).

فعبد القاهر الجرجاني يرد على أبي أحمد العسكري في زعمه أن هذا النحو من الكلام (يعني المثل) يسمى: ((الماثلة)) بأن هذه التسمية، توهم أنه غير المراد بالمثل والتمثيل، ثم يشمر عن ساعد الجد في دفع أن يكون هذا النحو من الكلام، غير المثل والتمثيل، وذلك بمحاولة إثبات من باب التشبيه الذي حذفت منه الأداة ووجه الشبه تماماً كما في قولك "زيد الأسد".

ويبدو أن أباً أحمد العسكري قد ذكر المماثلة ضمن مصطلحاً لفنون البديع التي أوردها في رسالته (صناعة الشعر).

ولئن كانت هذه الرسالة لم تصل إلينا، فإن أباً هلال العسكري فقد ذكر المماثلة ضمن ما نقله عن خاله أبي أحمد العسكري، كما أن الباقلاني قد ذكرها - أيضاً - ضمن ما ذكره من فنون البديع - على هدي من تلك الرسالة - لأنه ذكر صراحة من بعضها أنه ينقل عن أبي أحمد، ونحن لا نستطيع أن ونعرف حكم أبي أحمد على (المماثلة) من حيث هي من قبيل الاستعارة أو من غيرها، لأن الباقلاني الذي ذكرها ضمن فنون البديع -على هدي من رسالة أبي أحمد - يقول: "من البديع: المماثلة وهي ضرب من الاستعارة، وذلك أن تقصد الإشارة إلى معنى، فيضع القائل ألفاظاً تدل عليه، وذلك أن المعنى بألفاظه مثال للمعنى الذي قصدت الإشارة إليه، ونظيره من المنثور أن يزيد بن الوليد بلغه أن مروان بن محمد يتلكأ عن بيعته فكتب إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015