فمذهب الحافظ الذهبي ومن تبعه أدق والله أعلم. وسيأتي بيان ذلك في الفصل التطبيقي، إن شاء الله تعالى.
الفصل الثاني
الدراسة التطبيقية في التأريخ الكبير
فيما يلي ترتيبا للرواة الذين قال فيهم لبخاري: "فيه نظر" من كتابه التأريخ الكبير، ثم ذكرت بعده بعض أقوال أئمة الجرح والتعديل من المتقدمين والمتأخرين، مرتبا على حروف المعجم ..
1. إبراهيم بن علي الرافعي: قال البخاري: "فيه نظر". وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال ابن عدي: وسط، وقال ابن حبّان: كان يخطئ حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد، وضعفه الدارقطني وابن حجر. قلت: ليس له في التسعة سوى حديث واحد تفرّد به ابن ماجة (?).
2. إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف: قال البخاري: "فيه نظر". وقال مرة: منكر الحديث، ومرة: سكتوا عنه، وضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مناكير ولا يشبه حديثه أهل الصدق، وقال ابن حبان: تفرد بأشياء لا تعرف حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به مع قلة تيقظ في الحفظ والإتقان. قلت: ليس له في التسعة شيء (?).
3. إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس: قال البخاري: " فيه نظر".، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقوي، وقال ابن الجارود: منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان يخطئ لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وقال ابن عدي: ليس له كبير رواية، وضعفه النسائي، وقال الذهبي: واه. قلت: وليس له في التسعة شيء.
4. إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي: قال البخاري: "فيه نظر". وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال ابن معين: شيخ كوفي، وقال العقيلي: لا يعرف إلا [بحديث الحمامات]، وقال ابن عدي: لا أعرف له غير [حديثين]. قلت: ليس له في التسعة شيء.