وأحسن منه قول ابن مندويه الأصفهاني:
يُكَرّر طوراً من قراهُ فصولَهُ ... فإن نحنُ أتممْنا قراءَتَه عُدْنا
إذا ما نشرناهُ فكالمسكِ نشرُه ... ونطويه لا طيَّ السآمةِ بلْ ضَنّا
وأنشدني أبو الفتح البستي لنفسه:
بنفسيَ من أهدى إلي كتابَه ... فأهدى لي الدنيا مع الدين في دُرْج
كتابٌ معانيه خلالَ سطوره ... لآلىءٌ في دَرجِ كواكبُ في بُرْجِ
فصل
أبو إسحاق الصابي في شعر أبي عثمان الخالدي: " يختلط بأجزاء النفس لنفاسته، ويكاد يفتن كاتبه لسلاسته " غيره: " نظم كنظم الجمان، في روض الجنان، وأمن الفؤاد، وطيب الرقاد ".
الصاحب، في شعر عضد الدولة: " قرأت الأبيات، أسفر عنها طبع المجد، وألقاه بحر العلم على لسان الفضل، فعلمت كيف يتكسر الزهر على الحدائق، وكيف يغرس الدر في أرض المهارق.