والشمسُ تظهرُ مرةً ... وتغيبُ كالمستوحشِ
شبهت حمرة وجهها ... بخمارِ عينِ المنتشي
ومن مطربات السري قوله:
اليوم يعذبُ وردٌ فيه تكديرُ ... ويستفيقُ من الهجران مهجورُ
حثوا الكؤوسَ فذا يومٌ به قِصَرٌ ... وما به عن تمامِ الحسنِ تقصيرُ
صحوٌ وغيمٌ يروق العينَ حسنُهما ... فالصحوُ فيروزجٌ والغيم شَمُّورُ
وأنشدني أبو الفتح البستي لنفسه:
يومٌ له فضلٌ على الأيامِ ... مزجَ السحابُ ضياءَه بظلامِ
فالبرقُ يخفقُ مثلَ قلبِ هائمٍ ... والغيثُ يَهمي مثلَ طَرفٍ هامي
وكأن وجهَ الأرضِ خدَّ متيمٍ ... وُصِلتْ سحابُ دموعِه بسجامِ
فاطلبْ ليومك أربعاً هُنَّ المُنى ... وبهن تصفُو لذةُ الأيامِ
وجهَ الحبيبِ ومنظراً مستنزهاً ... ومغنياً غَرِداً وكأسَ مُدامِ
وما أملح قول الخالدي في يوم ذي غيم وبرق: