خليلَيَّ إني للثريا لحاسدُ ... وإني على ريبِ الزمان لواجدُ
أيجمعُ منها شملُها وهي سبعةٌ ... وأفقدُ من أحببتُه وهْوَ واحدُ؟
فصل
من مطربات ابن المعتز قوله:
أهلاً بفطرٍ قد أنارَ هلالُه ... فالآنَ فاغدُ إلى الشرابِ وبَكِّرِ
وانظر إليه كزورقٍ من فضةٍ ... قد أثقلتهُ حمولةٌ منْ عنبرِ
وأحسن كشاجم في قوله:
أهلاً وسهلاً بالهلا ... لِ بدا لعينِ المبصرِ
أو ما تراه يلوح في ... جَوِّ السماءِ الأخضرِ
كشعيرةٍ من فضةٍ ... قد رُكِّبَتْ في خِنْجَرِ
وقد أبدع السّري وأطرب حيث قال:
قد جاءَ شهر السرورِ شوالُ ... وغالَ شهرَ الصوم مغتالُ
أما رأيتَ الهلال يرمقُه ... قومٌ لهم إن رأوهُ إهلالُ
كأنه قَيْدُ فضةٍ هزجٌ ... فُضَّ على الصائمينَ فاختالوا