وافاك بالإِنذارِ قُدَّامَ الحيا ... فالأرضُ للأمطار في استعدادِ
وقال أيضاً:
هات كأسَ الصبوحِ في إيلولِ ... بردَ الطَلُّ في الضحى والأصيلِ
وخبتْ جمرةُ الهواجرِ عَنَّا ... واسترحْنا من النهارِ الطويلِ
وخرجْنا من السمومِ إلى رَوْحِ شمالٍ وطيبِ ظلٍّ ظليلِ
ونسيم يبشر الأرضَ بالقطرِ كذيلٍ الغلالةِ المبلولِ
وكأنا نزدادُ قرباً من الجَنّةِ في كلِّ شارقٍ وأصيلِ
ووجوهُ البلادِ تنتظرُ الغيثَ ... انتظارَ المحبِّ رَجْعَ الرسولِ
وقال جحظة البرمكي:
لا تصغِ للّومِ إن اللومَ تضليلُ ... واشربْ ففي الشربِ للأحزان تحليل
فقد مضى القيظُ واحتثت رواحلُه ... وطابتِ الراحُ لما آل إيلولُ
فليسَ في الأرض نبتٌ يشتكي مَرَهاً ... إلا وناظرُه بالطَّلِّ مبلولُ
اللذين هما أجَلُّ