- ولا تسألوا عن فعله بي وبأولادي بعد شربه لأم الخبائث، وزيادة على ذلك أنه يجتمع هو وأصدقاؤه في المنزل وأسمع صراخهم وضحكاتهم فأنا لا أنام الليل والنهار بل أغلق الأبواب على نفسي وأبنائي وكل خوفي أن ننفضح أمام الجيران، وفي يوم أدخل سيارته داخل البيت قبل أذان الفجر بقليل وكان في حالة السكر وقد رفع صوت الأغاني وتوعدني إن أنا أقفلت المسجل، ثم ذهبت لغرفته وحان وقت صلاة الفجر وما زال البكاء ملازمًا لي خشية أن يخرج الناس لصلاة الفجر فيسمعون ذلك، فألححت بالدعاء أن يعصمه الله - تعالى - من شرب الخمر وأن يستر علينا ثم ذهبت لغرفته فوجدته نائمًا عندها تنفست الصعداء، وأغلقت المسجل ولم أر بعدها شرب الخمر ظاهرًا عليه والحمد لله.
* * *
أغلق أحد الأطفال الباب على أصبع أخته الصغيرة فأدى ذلك لقطع اللحوم وفورًا ذُهب بها للمستشفى، وكانت الأم حينها تكثر الدعاء وقول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) و (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولما وصلوا ورأى الأطباء خطورة ما حصل أظهروا اليأس من خياطته وقالوا: لا بد من قطعه وكانت الأم ملازمة للدعاء، وبعد الكشف والفحوصات جاء طبيب مختص فبعث الأمل بعد الألم وفكر وقدر ثم قال: إن العظم لم يصب بأي أذى ولله