التضرع والتذلل وأخلص لله. وكيفية أسر الطاغية أن مملوكًا وجد فرسًا بلجام مجوهر وسرج مذهب مع رجل بين يديه مغفر من الذهب ودرع مذهب، فَهَمَّ الغلام فأتى به إلى بين يدي السلطان فقنعه بالمقرعة وقال: ويلك ألم أبعث أطلب منك الهدنة؟ قال: دعني من التوبيخ قال: ما كان عزمك لو ظفرت بي؟ قال: كل قبيح؟ قال: فما تؤمل وتظن بي؟ قال تقتلني أو تشهرني في بلادك والثالثة بعيده: العفو وقبول الفداء. قال: ما عزمت على غيرها فاشترى نفسه بألف ألف دينار وخمس مائة ألف دينار وإطلاق كل أسير في بلاده فخلع عليه وأعطاه نفقة توصله. وأما الروم فبادروا وملكوا آخر فلما قرب أرمانوس شعر بزوال ملكه، فلبس الصوف وترهب ثم جمع ما وصلت يده إليه نحو ثلاث مائة ألف دينار فبعثها واعتذر وكانت الملحمة في سنة ثلاث وستين (وأربع مائة) (?).

* * *

التجأ إلى الله - تعالى - فدفع عنه

قال الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة ملكشاه (وقدم بغداد مرتين وقدم إلى حلب، ولم يكن للمقتدي معه غير الاسم ثم قدمها ثالثًا عليلاً، وكان المقتدي قد فوض العهد إلى ابنه المستظهر فألزمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015