كيف هداه الله - تعالى - بالأخلاق والرفق. ثم انتدب للعمل خارج المملكة فذهب هناك وأسلم على يديه الكثير. والحمد لله رب العالمين.
* * *
حدثني أحد الأصدقاء قائلاً: كان عندنا في يوم من الأيام اختبار لأحد المواد، وكنت حينئذ لم أراجع المادة جيدًا، فدعوت الله أن لا يحضر المدرس هذا اليوم، ولما أتى موعد الاختبار لم يحضر المدرس، وأتى الغد فواعدنا للاختبار يومًا آخر، فدعوت الله أن لا يحضر فلم يحضر ذلك اليوم، ثم واعدنا واختبرنا بعدها.
* * *
روى لي أحد كبار السن هذه القصة، ومعناها أنه كان رجلاً صاحب عائلة، فضاقت به الدنيا؛ لأنه لم يجد شيئًا يطعمه أولاده، وكان عنده مزرعة صغيرة ولكنها سنة قحط وجدب، فذهب إلى رجل؛ ليستدين منه، فأبى عليه فبكى الرجل الفقير - ولما خرج من
عنده تذكر ربه - سبحانه - وهو في الطريق رفع يديه إلى السماء، وسأل الله - تعالى - أن ينزل عليه الغيث قال: فوالله، ما هو إلا قليل حتى نشأت سحابة في السماء فانتشرت رويدًا رويدًا، حتى ملأت ما فوق مزرعتي ثم ظهر البرق يتلوه الرعد، وبعدها انهمرت السماء بماء كثير حتى رويت مزرعتي، ففرحت جذلاً من نعمة الله - تعالى - علي ثم أقلعت السماء فذهبت لأنظر ما هو حد المطر وإذا لم يتجاوز مزرعتي ... إلخ.
* * *
قال أحد أقربائي قصة مؤداها: ذكر له أن رجلاً يشرب الدخان، في أحد الأيام أدخل يده ليخرج علبة الدخان كعادته فلم يجد فيها سوى واحدة، فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم اجعلها آخر مرة أشرب الدخان.