بهاء الدين كتاب الجهاد سمعه منه كله السلطان صلاح الدين في سنة ست وسبعين قال: فدعوت الله في أوله وآخره بفتح بيت المقدس، فاستجاب الله ذلك، وله الحمد، وفتح بيت المقدس في السادس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وأنا حاضر فتحه (?).
* * *
ذكر ابن رجب وغيره هذه القصة (أسوقها بتصرف):
كان رجل من العباد في مكة، وانقطعت نفقته، وجاع جوعًا شديدًا، وأشرف على الهلاك، وبينما هو يدور في أحد شوارع مكة رأى عقدًا ثمينًا فأخذه إلى الحرم، وإذا برجل ينشد عنه قال: فوصفه لي فأعطيته إياه ... ولم آخذ منه شيئًا مقابلاً وقلت: اللهم إني تركت هذا لك فعوضني خيرًا، ثم ركب البحر فذهبت به الريح حتى تصدعت السفينة، وركب على خشبة حتى ألقته إلى جزيرة،
ووجدت بها مسجدًا فجلست هناك وصليت مع أهل الجزيرة. ثم وجدت أوراقًا من المصحف فأخذت اقرأ. فقالوا: علم أبناءنا القرآن فعلمتهم بأجره، ثم كتبت خطا فقالوا: علمهم الخط ثم قالوا: إن هناك بنتًا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وقد توفي فهل لك في زواجها، فقلت له: لا بأس فتزوجتها، ودخلت بها، فرأيت ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه في عنقها قلت: ما قصته فأخبرتني الخبر، وأنه ضاع في مكة ووجده رجل فسلمه إلى أبيها، وكان أبوها يدعو الله بأنه يلقى ذلك الرجل فيزوجه ابنته قال: فأنا ذلك الرجل.
* * *
قال إسرائيل بن يونس وكان جارًا لحبيب أبي محمد كان لنا جار يعبث بحبيب كثيرًا، فدعا حبيب عليه فبرص. قال إسماعيل. فأنا - والله - رأيته أبرص (?).
* * *