نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الأحزاب: 9].
* * *
روى البخاري في صحيحه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر - رضي الله عنه - قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك - صلى الله عليه وسلم -، فاستجاب الله - تعالى - له، فجعل موته في المدينة، واستشهد فيها بعد ما قتله المجوسي أبو لؤلوة - لعنه الله (?).
* * *
روي أن رجلاً حدث عليًا - رضي الله عنه - بحديث فقال: ما أراك إلا كذبتني. فقال: لم أفعل قال: أدعو الله عليك إن كنت كذبت. قال: ادع فدعا، فما برح الرجل حتى عمي (?).
* * *
لما كانت غزوة الخندق وأصيب سعد بن معاذ - رضي الله عنه - حمل إلى خيمة في المسجد، وبدأ الدم يخرج من جرحه، فقال: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، إنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه، وغن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة.
وكانت بنو قريظة قد غدرت بالمسلمين، فنقضوا العهد. فاستجاب له الله - سبحانه وتعالى - فحكم فيهم هو - رضي الله عنه - بحكم الله - تعالى - ثم رجع