إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام " وخلصوا الأمة الرومية من عبادة المسيح والصليب والأحبار والرهبان والملوك وخلصوا الأمة الفارسية من عبادة النار وعبودية البيت الكيانى، والأمة الطورانية من عبادة الذئب الأبيض والأمة الهندية من عبادة البقر إلى عبادة الله وحده وأخرجوها فعلاً من ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، والعيون تنتظر منذ زمان رسل المسلمين ينتشرون فى عواصم الجاهلية الثانية يهتفون الله إبتعثنا لنخرج العباد من عبادة المادة والبطن إلى عبادة الله وحده ومن ضيق عالم التنافس والأثرة وجشع المادة إلى سعة عالم القناعة والإيثار والزهد ونعيم الروح وطمأنينة القلب، ومن جور النظم السياسية والاجتماعية إلى عدل الإسلام.
لقد انحرفت حياة المسلمين - أيها السادة - ومدنيتهم عن مركزها ومثلها الكامل ولم تزل الشقة تطول بينهما والخرق يتسع حتى أصبحت حياة مدنية لا تشبه أصلها ... إلا ببعض شعائر الإسلام الظاهرة فى بلاد المسلمين، وصعب