من حديث النفس (صفحة 63)

- نعم يا سيدي، على أن تمنع عني عدوي الألد.

- وَمنْ هو عدوك أيها المارد؟

- شيطان قوي مرعب لا يغلبه أحد، يُقال له «الالتماس».

- لا أقدر أن أمنعه عنك، فماذا تستطيع غير ذلك؟

- آتيك بالأموال التي كدسها المحتالون والكذابون في خزائنهم، وأسلمها إليك وإلى أصحابك «أصحاب» الليسانس.

- بارك الله ... هيا اذهب، هاتها.

- ولكني أخاف.

- مَن تخاف أيها المارد؟

- شيطاناً قوياً فاجراً، أعمى له أيد من نار، حيثما ضرب بها انفتحت ثغرة إلى الجحيم، ومن رضي عنه هذا الشيطان ملّكه ما يريد ويشتهي.

- وما اسم هذا بين الأبالسة؟

- الحظ يا سيدي.

- وماذا تستطيع غير ذلك أيها المارد؟

- أمنحك يا سيدي الزعامة وأنتزعها لك من هؤلاء الجاهلين.

- عالْ عالْ، أسرع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015