الخدّين، ينشج نشيجاً مؤلماً. فظننت أن قد أصابه شيء ووثبت أسأله: ما لك؟ هل وقعت؟ فهزّ رأسه. قلت: هل ضربوك؟ فهزّ رأسه. قلت: ما لك؟
فأجاب بصوت مختنق بالبكاء، تقطعه الزفرات، قال: إدّوا (أي: جدّو)!
قلت: نعم؟
قال: لوح ...
قلت: لوح؟ لوح شوكلاطة؟
قال: لأ، لوح دَسِهْ، أمان.
فلم أفهم، فجاءت خالته الصغيرة (يمان) (?) تترجم عنه، قالت بلسانها الناقص: بدُّو لوح أدَّسة، مع أمان.