. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والتعبير بـ (إن)؛ لاستبعاد استطاعتهم لا للشك، وتستعمل لذلك كما مثل له، يعني أنه استعمل (إن) مع الجزم بعدم الوقوع إشارة إلى: أن ذلك لا يكون على سبيل الفرض، كما يفرض المحال، وهو معنى الاستبعاد. (?)
و(تُبقِ): مضارع مجزوم من الإبقاء، وهو: عدم الإهلاك." (?) أهـ
وفي (ع):
" (إخبار إلخ): يعني أن المراد بدوامهم على القتال: دوام العداوة بطريق الكناية؛ لعدم دوامهم على المقاتلة (?).
ومن هذا ظهر أن {إِنِ اسْتَطَاعُوا} ليس متعلقا بـ {لَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ}؛ إذ لا معنى لدوامهم على العداوة إن استطاعوا، لكنها مستبعدة، والجملة معطوفة على {يَسْئَلُونَكَ} بجامع الاتحاد في المسند إليه إن كان السائلون هم المشركين، أو معترضة والمقصود: تحذير المؤمنين عنهم، وعدم المبالاة بموافقتهم في بعض الأمور. (?)
وقوله: (و {حَتَّى} للتعليل): لا للغاية كما قال ابن عطية (?).
والمعنى: لا يزالون يعادونكم لكي يردوكم عن دينكم؛ لقوله: {إِنِ اسْتَطَاعُوا}، فإن التقدير: إن استطاعوا الرد يردوكم، لكنها مستبعدة.