{صد عن سبيل الله}

{صَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} مبتدأ قد تخصَّصَ بالعمل فيما بعده.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(مبتدأ): أي: {صَدٌّ} مبتدأ قد تخصص بالعمل فيما بعده، أي: في {عَن سَبِيلِ اللَّهِ}.

وفي (ز):

" مبتدأ وما بعده عطف عليه، و {أَكْبَرُ} خبر عن الجميع. (?)

وجاز الابتداء بـ {صَدٌّ} وهو نكرة؛ لتخصيصه بالوصف بـ {عَن سَبِيلِ اللَّهِ}. (?)

فعلى هذا يتم الكلام بـ {كَبِيرٌ}، ثم ابتدأ بقوله: {وَصَدٌّ} إلخ أي: القتال الذي سألتم عنه وإن كان كبيرا، إلا أن هذه الأشياء أكبر منه، فإذا لم تمتنعوا منها في الشهر الحرام، فكيف تعيبون عبد الله بن جحش على ذلك القتال؟ ! مع أن عذره ظاهر؛ لأنه كان يجوز أن ذلك القتل واقع في جمادى الآخرة. (?)

ونظيره: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ} (?)، {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} (?).

ولما نزلت هذه الآية كتب عبد الله بن جحش أمير السرية إلى مؤمني مكة: «إذا عيبكم المشركون بالقتال في الشهر الحرام، فعيروهم بالكفر، وإخراج رسول الله (?) من مكة، ومنع المسلمين من البيت». (?) " (?) أهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015