. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال السعد:
" فإن قلت: هلا جعلوا: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} مقول الرسول، و {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} مقول من معه على طريق اللف والنشر، [أي] (?): الغير مرتب؟
قلت: أما لفظا؛ فلأنه لا يحسن عطف القائلين دون المقولين (?)، وأما معنى؛ فلأنه لا يحسن ذكر قول الرسول: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} في الغاية التي قصد بها تناهي الأمر في الشدة." (?) أهـ
قال (ع):
" وما قيل في دفع الوجهين: من أن ترك العطف للتنبيه على أن كلا مقول لواحد منهما، واحترازا عن توهم كون المجموع لكل واحد، ولينبه على أن الرسول قاله لهم في جوابهم.
والثاني: بأن منصب الرسالة يستدعي تنزيهه عن التزلزل، فوهم؛ لأنه إذا ترك العطف لا يكون معطوفا على المقول الأول، فكيف التنبيه على كون كل مقولا لواحد منهما، والثاني جواب عن شاء ليس مذكورا في كلام السعد (?)." (?) أهـ وفيه شاء تدبر.
وفي (ش):
" (استئناف على إرادة القول) قدره بقوله: (فقيل)، والفاء فيه استئنافية كما نينه (?) النحاة (?)، ونص عليه في المغني (?)، وإن زعم هو أنها عاطفة في مثله، فما قيل: إن الفاء لا تكون