{فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} أي: للحق الذي اختَلَف فيه من اختَلَف.
{مِنَ الْحَقِّ} بيانٌ {لِمَا}، وفي إبهامه أولاً وتفسيرِه ثانياً ما لا يَخفْى من التفخيم.
{بِإِذْنِهِ} بأمره، أو بتيسيره ولطفهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(الذي اختلف فيه من اختلف): " أشار إلى أن ضمير اختلفوا عام شامل للمختلفين السابقين واللاحقين، وليس راجعا إلى الذين أتوه، كالضمائر السابقة، والقرينة على ذلك: عموم الهداية للمؤمنين السابقين على اختلاف أهل الكتاب، واللاحقين بعد اختلافهم." (?) (ع)
وفي (ش):
" (من اختلف): فاعل اختلف، إشارة إلى أن الضمير ليس راجعا إلى الذين آمنوا (?)." (?)
(بأمره إلخ) في (ع):
" الإذن في اللغة: دستوري دادن (?)، قال تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} (?)، وذلك قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل. فلذلك يفسر تارة بالأمر، وتارة بالإرادة، وتارة بالتوفيق والتيسير، على حسب [مناسبة] (?) المقام.
قال تعالى: {مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} (?)، {وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} (?)،