. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال (ش):

" ورده بعض [المحققين (?) المتأخرين] (?) فقال:

" التزيين: هو التحسين المدرك بالحس دون المدرك بالعقل؛ ولذا جاء في بعض أوصاف الدنيا وأوصاف الآخرة. (?)

والمُزَيِّن في الحقيقة: هو الشيطان؛ فإنه حسن الدنيا في أعينهم وحببها إليهم، وقراءة (زَيَّنَ) معلوما على الإسناد المجازي.

والقاضي أخطأ في المدعي وما أصاب في الدليل.

أما الأول: فلأن التزيين صفة تقوم بالشيطان، والفاعل الحقيقي لصفة ما، تقوم به تلك الصفة، وليت شعري ما يقول هذا القائل في الكفر والضلالة.

وأما الثاني: فلأن مبناه عدم الفرق بين الفاعل النحوي الذي كلامنا فيه، والفاعل الكلامي الذي بمعزل عن هذا المقام." (?) (?)؛ لأن الله تعالى نسب التزيين إلى نفسه في مواضع كقوله: {زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ} (?)، وإلى الشيطان في مواضع كقوله: {زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} (?)، وفي مواضع [ذكره] (?) غير مسمى فاعله كما هنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015