{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} أي: حسُنت في أعيانهم، وأُشرِبت محبتُها في قلوبهم، حتى تهالكوا عليها، وتهافتوا فيها معرِضين عن غيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(أي حسنت في أعينهم إلخ): " بيان للاختصاص المستفاد من اللام (?)، وإلا فالزينة عام للمؤمن والكافر: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} (?)." (?) (ع)
وفي (ز):
" أي: (حسنت) أنث الفعل؛ لإسناده إلى ضمير الحياة، وذَكَّر {زُيِّنَ} (?) حيث لم يقل زينت؛ لكونه مسندا إلى لفظ المؤنث الغير حقيقي؛ لأن الحياة والعيش والبقاء واحد، فكأنه قيل: زين البقاء، ولا سيما وقد فصل بين الفعل والاسم بـ {لِلَّذِينَ كَفَرُوا} وعند الفصل يحسن تذكير الفعل؛ لأن الفاصل يغني عن تاء التأنيث. (?)
وجيء بـ {زُيِّنَ} ماضيا؛ دلالة على أن ذلك قد وقع وفرغ، وبـ {يَسْخَرُونَ} مضارعا؛ دلالة على التجدد والحدوث." (?) أهـ
[قوله] (?): (معرضين عن غيرها): " هو معنى قول (ك): " لا يريدون غيرها." (?) حيث زين لهم بحيث قصرت همتهم، ووفر حظهم منها فهم يسخرون إلخ." (?) (ش)