. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و{كَافَّةً} حال من ضمير {ادْخُلُوا}، أو من {السِّلْمِ}. وما في الكتاب إشارة إلى ما ذكرنا فليتدبر." (?)
وعبارة (ق) (?) كعبارة المفسر (?)، فكتب (ع):
على قوله: (والمعنى إلخ): " لا يخفى عليك أن الاحتمالات العقلية ههنا كثير؛ لأن السلم بمعنى: الطاعة، أو بمعنى: الإسلام. وعلى التقديرين {كَافَّةً} حال، إما عن الضمير، أو عن {السِّلْمِ}، تصير أربعة.
وعلى التقادير، الخطاب إما للمنافقين، أو لمؤمني أهل الكتاب، أو لكفارهم، أو للمسلمين الخلص، تصير ستة عشر (?)، والمصنف يختار منها بعضها.
ومبنى ذلك على أمرين:
أحدهما: أن {كَافَّةً} لإحاطة الأجزاء.
والثاني: أن محط الفائدة في الكلام هو: القيد بـ {كَافَّةً}، كما هو المقرر عند البلغاء، ونص عليه الشيخ (?) في دلائل الإعجاز (?).
فالوجه الأول: أن {السِّلْمِ} بمعنى: الطاعة، و {كَافَّةً} حال من الضمير، إذ لا يصح حينئذ جعله حالا من {السِّلْمِ}؛ لعدم كونه ذا أجزاء، والخطاب للمنافقين خوطبوا بترك النفاق