. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أجاب: بقوله: (لأنه الحاج على الحقيقة)؛ لأنه تعالى إنما يتقبل من المتقين، ومن كان ملوثا بالمعاصي قَبْل حجه وحين اشتغاله به لا ينفعه حجه، وإن أدى به الفرض ظاهرا.

وقوله: (أو لأجله) عطف عليه، أي: ذلك التخيير لأجل تقوى الحاج، فإن ذا التقوى حذر متحرز عما يريب، فربما خالج قلبه أن أحدهما يوقعه في الإثم، فخير ليطمئن قلبه، ويتخلص من الاضطراب.

ومن جعله متعلقا بالأحكام السابقة قدر: "ما ذكر من الأحكام لمن اتقى "، مثل: "انتفاء الإثم لمن اتقى "، "الاشتغال بالذكر لمن اتقى"، "المغفرة والرحمة لمن اتقى" عن جميع المحذورات حال اشتغاله بأعمال الحج؛ لحديث: " مَنْ حَجَّ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ." (?) " (?) أهـ

فتجده لم يوزع التعليل، إنما وزع التقدير.

وأما السيوطي فقال:

" قال الطيبي: " فاللام إما للاختصاص نحو: المال لزيد، أو للتعليل." (?)

وقال السعد: " بل هي للبيان كما في: {هَيْتَ لَكَ}، أي: الخطاب لك." (?) " (?) أهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015