أي: لكل منهم نوع: نصيب من جنس ما كسَبوا، أو من أجله، كقوله تعالى: {مِّمَّا خَطِيآتِهِمْ أُغْرِقُوا}، أو مما دَعَوْا به نعطيهم منه ما قدّرناه.

وتسميةُ الدعاء كسْباً؛ لما أنه من الأعمال.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(من جنس ما كسبوا): وهو جزاؤه، فمن بيانية، والجنسية باعتبار كونه حسنة، أو ابتدائية، أو تبعيضية، أو تعليلية.

(أو من أجله): " فعلى هذا (من) للابتداء والمبدئية على وجه التعليل." (?) (ع)

(أو مما دعوا به): " صريح في أن من للتبعيض، فعلى هذا قوله: {مِّمَّا كَسَبُوا} من وضع الظاهر موضع المضمر بغير لفظه السابق (?)؛ لأن المفهوم من {رَبَّنَا آتِنَا} الدعاء لا الكسب." (?) (ع)

لكن في (ش): " والمراد بـ (ما كسبوا): الدعاء؛ لأنه عمل لهم، والعمل يوصف بالكسب." (?)

وهو ما أشار إليه المصنف (?) بقوله: (وتسمية الدعاء كسبا).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015