{لهم نصيب مما كسبوا}

باعتبار اتصافِهم بما ذُكر من النعوتِ الجميلةِ، وما فيه من معنى البعد؛ لما مر مراراً من الإشارة إلى علوِّ درجتِهم وبُعْدِ منزلتِهم في الفضلِ، وقيل: إليهما معاً، فالتنوينُ في قولِهِ تعالَى: {لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا} على الأول: للتفخيم، وعلى الثاني: للتنويعِ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ولذلك ترك العاطف (?) ههنا؛ لكونه كالنتيجة لما قبله كما مر في: {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ} (?)، بخلاف: {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}. (?)

وأما حَمْل {أُوْلَئِكَ} على التعظيم فمما لا يظهر وجهه؛ لأن اسم الإشارة إنما يتوصل به إلى تعظيم المشار إليه بالبعيد، و {أُوْلَئِكَ} ليس مختصا بالبعيد (?)." (?) أهـ

(باعتبار اتصافهم إلخ) لبيان علة الحكم.

(وما فيه من معنى البعد) وما عن (ع): طريقة.

(وقيل: إليهما): أي إشارة إليهما (?)، وهو مقابل لـ (إشارة إلى الفريق الثاني).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015