. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كتب السعد:
" (أولئك الداعون إلخ) يعني: يحتمل أن يكون إشارة إلى الفريق الثاني، وحينئذ إن جعل كسبهم عبارة عما عملوا من الحسنات، فـ (من) للبعضية (?) على تقدير مضاف، أي: من جنس ما كسبوا، أو للسببية (?) من غير افتقار إلى اعتبار حذف.
وحاصله: أن (من) للابتداء (?)، والمبدأ بمنزلة المادة، أو بمنزلة الفاعل.
وإن جعل عبارة عن دعائهم وطلبهم إيتاء الحسنتين، فـ (من) للبعضية بمعنى: أنهم لا يعطون إلا البعض مما طلبوا، وهو القدر الذي استوجبوه في الدنيا نظرا إلى المصالح، وفي الآخرة نظرا إلى الاستحقاق، إذ الصانع حكيم لا يفعل ما ليس [بمصلحته] (?)، ولا يُعطيِ ما ليس بِمُستحَق.
ويحتمل أن يكون إشارة إلى الفريقين، (ومن) للابتداء المادي على حذف المضاف دون السببي؛ لأن ما أعطي الفريق الأول من المطالب الدنيوية ليست بسبب أعماله الرديئة.
ولا يبعد المعنى الثالث أيضا، وإن لم يذكره بناء على ما [في جعل] (?) الكسب عبارة عن