. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم زيدت (من) الاتصالية (?)؛ مبالغة. كقول الشاعر:
وَالنَّاسُ مِن بَيْنَ مَرْحُوبٍ وَمَحْجُوبِ (?)
كأنهم ناشئون من البين [ليبتدئ] (?) تقسيمهم منه ألبتة، فجعل ابتداءهم منه بمنزلة ابتداء التقسيم.
ويجوز أن تجعل (من) بيانية (?) نظرا إلى إقحام (بين)، والأول أبلغ. " (?) أهـ
فإن قلت: الأقسام لاتنحصر فيما ذكر، فإن من الناس من لا يطلب إلا الآخرة؟ !
قلت: ليس المقصود حصر أقسام الناس مطلقا، بل لما ذكر قوله (?): (أن تبتغوا من فضل الله) قسم أهل الطلب إلى مُقل ومكثر، وهم لا يخلون عنهما، ولو سلم فإن من لا يطلب إلا الآخرة سيذكره بقوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} (?)، فإن من باع نفسه لله صار كأنه مولاه.