أو على ما أضيف إليه بمعنى: أو كذكر قوم أشد منكم ذكرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وكذا إذا جعل منصوبا معطوفا على محل الجار والمجرور - كما ذكره ابن جني (?) - يكون من هذا القبيل أيضا.
قال أبو حيان: " ووجهه أن {ذِكْرًا} منصوب على التمييز، و (أَفْعَل) إذا ذكر بعده ما ليس من جنسه مما يغايره، انتصب كذلك نحو: زيد أفضل علما.
فإن كان من جنسه ولم يغايره، جُرَّ بالإضافة نحو: أفضل عالم." (?)
فكان المتبادر هنا: أشد ذكرٍ، بالجر، فلما انتصب دل على أنه غيره، وأنه جعل للذكر ذكر (?)، كشعر شاعر، وقوله (?): (كذكر أشد) مُنَوَّن، لا مضاف." (?) أهـ
وفي (ع):
" (بجعل الذكر ذاكرا)؛ لأن التقدير: كذكر أشد ذكرا، والتمييز في معنى الفاعل، أي: أشد ذكره، والضمير: للذكر المتقدم، وقد جعل للذكر ذكر (?)، فيكون ذاكرا." (?) أهـ
وهذا الوجه مذكور في (ك). (?)
(أو على ما أضيف إليه) هذا الوجه ذكره (ك) قال:
" {أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} في موضع جَرّ عطف على ما أضيف إليه الذكر في قوله: {كَذِكْرِكُمْ} كما تقول كذكر قريش آباءهم، أو قوم أشد منهم ذكرا. " (?) أهـ
كتب السعد:
" اعترض: بأنه عطف على المضمر المجرور بلا إعادة الجار، وقد منعه (?) في قوله تعالى: {تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (?).