ويكسر الشعر ويكذب ويصحف"1 ولا تنس أنه ديلمي من السبي.
وحتى كانوا إذا بالغوا في الثناء على علم كوفي شبهوا روايته برواية أهل البصرة, فقالوا في ترجمة ابن الأعرابي تلميذ المفضل الضبي: "ولم يكن أحد من الكوفيين أشبه رواية برواية البصريين منه"2.
كان من الطبيعي إذًا أن يطرح الثقات روايات أهل الكوفة وقد ملأها حماد وخلف وغيرهما بالمصنوع، وصار ذلك مما يميز مدرسة الكوفة من مدرسة البصرة، وعرف ذلك الخاص والعام، حتى أتى من ألف في طبقات النحويين فسجل الظاهرة الآتية:
"لا يعلم أحد من علماء البصريين بالنحو واللغة أخذ عن أهل الكوفة إلا أبا زيد الأنصاري البصري، فقد روى عن المفضل الضبي الكوفي"3.
أما أهل الكوفة فيروون عن أهل البصرة إذ كانوا أساتذتهم،