وقال بعضهم: وما كلُّ من وافى منى أنا عارف.
لزم اللغة الحجازية فرفع كأنه قال: "ليس عبدُ الله أنا عارف" فأضمر الهاء في "عارف" وكان الوجه: "عارفُه" حيث لم يعمل "عارف" في "كل"، وكان هذا أحسن من التقديم والتأخير؛ لأنهم قد يدعون هذه الهاء في كلامهم وفي الشعر كثيرا، وذلك ليس في شيء من كلامهم ولا يكاد يكون في شعر, وسنرى ذلك إن شاء الله.
"الكتاب 1: 35".