- قال أبو أسامة: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس1.
- وعن علي بن الحسن بن شقيق، قال:
كان ابن المبارك إذا كان الحج إجتمع عليه إخوانه من أهل مرو فيقولون نصحبك يا أبا عبد الرحمن؟، فيقول لهم: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق فيقفل عليها، ثم يكترى لهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام وأطيب الحلواء ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زى وأجمل مرؤة حتى يصلوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا صاروا إلى المدينة قال لكل رجل منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟، فيقول كذا، فيشتري لهم ثم يخرجهم إلى مكة، فإذا وصلوا إلى مكة- وقضوا حجهم، قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري في متاع مكة؟، فيقول كذا وكذا، فيشتري لهم ثم يخرجهم من مكة، فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فإذا وصل إلى مرو جصّص- أبوابهم ودورهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام صنع لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وشربوا دعا بالصندوق ففتحه ودفع إلى كل واحد منهم صرته2.