وتلامذته، وكذلك كان إحياء السنة وقمع البدع والخرافات في القرن الثاني عشر الهجري وما بعده على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلامذته، الذي لم نزل نعيش على آثار بركة دعوته السلفية رحمه الله وحملة هذا المنهج اليوم هم المؤهلون وحدهم لقمع البدع المحدثة وإزهاق الباطل المنتفش ومن الأدلة على ذلك هذا الإقبال الهائل من شباب الصحوة الإسلامية اليوم في كل أقطار الأرض على دراسة منهج أهل السنة والجماعة واعتقاده قولاً وعملاً.
إن أكثر شباب الدعوة الإسلامية اليوم يتلهف لهذا المنهج وأول ما يسأل عند اهتدائه عن منهج أهل السنة والجماعة وكيف يتلقاه وعلى يد من يتعلمه.
ولقد رأينا الشباب المهتدي حتى في تلك الديار التي سيطر فيها المنهج البدعي الكُلاَّبي أو الماتريدي حتى مُحِيَ أي أثر لمنهج أهل السنة والجماعة، بل وتلك الأقطار التي سيطرت فيها العلمانية والاشتراكية والقومية حتى لم يبقوا فيها ذكراً للإسلام كله، نرى فيها جميعاً إقبال شبابها على منهج أهل السنة والجماعة وترك كل بدعة وركل كل باطل.
هذا الكلام لا أقوله ادعاءاً ولكنه حقيقة يلمسها اليوم كل مسلم منصف، ولقد رأيت ذلك بأُم عيني فيمن أدرسهم من أبناء العالم الإسلامي في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وكذلك رأيتهم في زياراتي إلى تركيا وتايلند والفلبين وغانا وتوغو ونيجيريا والسنغال وغيرها، وهذا واقع ملموس لا يحتاج إلى دليل في الجزيرة العربية جميعها وأرض الكنانة والجزائر والمغرب وليبيا والصومال والسودان وغيرها كثير.
ولا شك أن هذا الإقبال الشديد على منهج أهل السنة والجماعة يحتاج