وأن يخلصوا العبادة بجميع أنواعها لله، وأن يتركوا ما كانوا يعبدونه من قبر أو طاغوت أو شجر أو حجر والناس يتبعه الواحد منهم والإثنان، فصاح به الأكثرون وحذروا منه الملوك وأغروهم بعداوته. انتهى1.
وهذا لا يعني أنه لا يوجد في هذا العصر علماء، بل يوجد منهم الكثير، ولكن هم ما بين مستحسن لهذا الوضع السيء أو غير مستحسن له، لكنه لا يملك الشجاعة لمقاومته.
أصول دعوة الشيخ رحمه الله:
لقد أوضح أصول دعوته في رسائله حيث قال2:
1- أما ما نحن عليه من الدين فعلى دين الإسلام الذي قال الله فيه: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 3.
2- وأما ما ادعونا الناس إليه فندعوهم إلى التوحيد الذي قال الله فيه خطاباً لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} 4، وقوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} 5.