طاعته؛ وحرم الخروج عليه، وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأحكم عليهم بالظاهر وأكل أسرارهم إلى الله، وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة، وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.
وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة، فهذه عقيدة وجيزة حررتها وأنا مشتغل البال لتطلعوا على ما عندي والله على ما نقول وكيل ... انتهى.
وبهذا يعلم أن عقيدته رحمه الله هي عقيدة السلف الصالح، وأنه بريء مما نسبه إليه أعداء الدين من أنه على مذهب الخوارج.
بدئ دعوة الشيخ محمد رحمه الله:
في وسط هذا الجو المظلم الذي سبق وصفه سطعت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ورفع صوته منكراً هذا الشرك داعياً الناس إلى التوحيد الذي بعث به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم فلقي من الناس ما يلقاله أمثاله من الدعاة إلى الله من الأذى، وأطاعه من وفقه الله لقبول الحق.
يقول حفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله: ثم رجع إلى نجد وهم على الحالة التي لا يحبها الله ولا يرضاها من الشرك بعبادة الأموات والأشجار والأحجار والجن. فقام فيهم يدعوهم إلى التوحيد