عن داود بن إبراهيم: أن الأسد حبس الناس ليلة في طريق الحج، فدق الناس بعضهم بعضاً -أي: من الزحام- فلما كان السحر ذهب عنهم، فنزل الناس يميناً وشمالاً فألقوا أنفسهم وناموا، فقام طاوس يصلي.
فقال له رجل: ألا تنام، فإنك نصبت هذه الليلة؟! فقال طاوس: وهل ينام السحر أحد؟ وعن ابن شوذب قال: شهدت جنازة طاوس بمكة سنة (105 هـ) فجعلوا يقولون: رحم الله أبا عبد الرحمن، حج (40) حجة.
والحج لم يكن بالطائرة ولا بالسفينة ولا حتى بالسيارة المكيفة، ولكن كان على الدواب أو سيراً على الأقدام.