عن ضرار بن مرة الشيباني عن سعيد بن جبير قال: التوكل على الله جماع الإيمان.
والتوكل هو: اعتماد القلب على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار.
وعن أبي سنان عن سعيد بن جبير أنه كان يدعو: اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك.
وعن موسى بن رافع قال: دخلت على سعيد بن جبير بمكة وقد أخذه صداع شديد، فقال له رجل ممن عنده: هل لك أن نأتيك برجل يرقيك من هذه الشقيقة؟ -الشقيقة: هي الصداع النصفي، وغالباً ما يكون هذا الصداع بسبب الأوردة- قال: لا حاجة لي في الرقى.
قال ذلك لأنه يريد أن يكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يدخل من هذه الأمة الجنة سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب)، ولما سأل الصحابة عن صفتهم قال: (هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون) وفي رواية: (يرقون) ولكن هذه الرواية ضعيفة، والرواية الصحيحة: (لا يسترقون) أي: لا يطلبون الرقية.
وعن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال: لدغتني عقرب فأقسمت عليّ أمي أن أسترقي -أي: أطلب رقية- فأعطيت الراقي يدي التي لم تُلدغ وكرهت أن أحنّثها.
أي: أعطى الراقي يده التي لم تُلدغ حتى لا يحنث أمه ويوقعها في حنث اليمين.
وعن قاسم الأعرج قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
وروي عن سعيد بن جبير أنه قال: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليّ قلبي.