قال أبو نعيم في ترجمته له: ومنهم المجتهد في العبادة المعدود في الإمامة: أبو سلمة حماد بن سلمة، كان لخطير الأعمال مصطنعاً، وبيسير الأقوات مقتنعاً.
وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: لو قيل لـ حماد بن سلمة: إنك تموت غداً ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً.
وعن عفان بن مسلم قال: رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله من حماد بن سلمة.
وعن موسى بن إسماعيل قال: لو قلت لكم: إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكاً لصدقت، كان منشغلاً، إما أن يحدث، أو يقرأ، أو يسبح، أو يصلي، قد قسم النهار على ذلك.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حدثني أبي قال: كان حماد بن سلمة لا يحدث حتى يقرأ مائة آية نظراً في المصحف.
وعن حماد بن سلمة قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال: لا تموتن حتى تقص -أي: يعظ الناس- أما إني قد قلت هذا لخالك - يعني: حميد الطويل - فما مات حماد حتى قص.
قال أبو خالد: قلت لـ حماد: أنت قصصت؟ قال: نعم.
قال الذهبي: القاص هو الواعظ.